العلاقات الاجتماعية التى تحيط بِنَا في الأسرة وبيئات العمل ومع أفراد المجتمع عموما لها دور كبير في بناء شخصياتنا وصقلها. فالمواقف التى نتعرض لها كل يوم تزيد من خبرتنا الإجتماعية في التعامل مع الشخصيات المختلفة، فتجعلنا أكثر دقة وحرصا في اختيار علاقاتنا وعباراتنا .
نحن كالدول فكل منا يحمل في داخله أهدافا وافكارا وهموما، بعض الدول تتجانس مع بعضها البعض وتكون اتحادات ومجالس مشتركة وبعضها تتنازع على حقوقها.
إن المتابع للأوضاع السياسية خلال السنوات الأخيرة يلاحظ السياسة الحكيمة لدولة الامارات مع جميع الدول سواء كانت هذه الدول صديقة أو غير ذلك، ويأتي ذلك من حكمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آلِ نهيان رحمه الله، ويظهر حرفيتها في استئصال أي خبث داخلي ببراعة جراح ماهر!، لايترك أي ندب أو أثر.
مجتمعات العمل تتطلب منا أن نتخذ سياسة دولتنا الحبيبة، فنحقَ الحق لأهله بكل حزم وعزم، كما يتطلب منا بنفس الوقت أن تكون علاقاتنا حسنة مع الجميع، متخذين مسافة الأمان كدرع يحمينا من أن نتخذ قرارات عاطفية تميل بسبب معرفة شخصية أو صداقة، فنميل إلى دعم أشخاص أو إلى اجحاف أشخاص آخرين، وهي ليست بالمهمة السهلة ولا أيضا المستحيلة، ولكنها تحتاج إلى تجارب كثيرة وصفحات بيضاء جديدة وابتسامة مشرقة غير متصنعة، وقبل هذا كله ضمير مستيقظ لا يرمش له جفن، فيذكر دائماً حق المجتمع ومصلحة العمل ففيهما فقط يتحقق الحب لوطنك، الذي ينتظر منك أن تبنى مجده بأخلاقك قبل أعمالك!
ملاحظه : أرغب في اصلاح نفسى أولاً؛ فلست في الكمال الذي يدعو له مضمون المقال !
هيام الحوسني