الأربعاء، 15 يونيو 2016

فتبينوا ..

فتبينوا ..



تصلنا خلال اليوم الواحد عشرات الأخبار ، اخبار من الأهل و اخبار من زملاء العمل اخبار من حسابات تابعناها في وسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال المجموعات التى انضممنا إليها ، فالتطور التكنولوجي سهل سرعة التواصل و اصبح العالم كله كقرية صغيرة يتنافس فيها الأشخاص قبل المؤسسات الإعلامية في تناقل الأخبار فور حدوثها .

غالباً ما يتكرر سيناريو واحد يصل الخبر الساخن يحدث ضجه و لجه ، ينفى الخبر من الجهات الرسمية ، و ينتهى امر الخبر الكاذب و يبقى أثره !

حقيقةً هل تساءلت  يوماً كيف تؤثر هذه الأخبار الكاذبةُ  على حياتنا و عملنا  ، هذا السيناريو بعد أن ينتهى يدفعنا لوضع أنفسنا في دائرة الإنتقاص من الواقع متخيلين مثلاً أنه لو كان خبر تلكَ الإجازة صحيح أو لو كان خبر زيادة الراتب صحيح  أو خبر تقليص الدوام صحيح ، أو ربما رسائل تتهم مسؤول معين أو مؤسسة معينه  بالتقصير و الإهمال مستغلين عاطفتنا و غيرها من الرسائل  التى تدهن السم بالعسل !

مما يبث فينا طاقة سلبية تؤثر في  تفكيرنا و أداءِ واجباتنا ، إن التكرار المستمر لبث هذه الأخبار أو إعادة احياء  اخبار قديمة بشكل شبه يومي ، يبطىء عجلة تقدم الوطن لأنه يناقض الإيجابية المطلوبة من أجل الرقي ، فنحن نحتاج إلى موظفين و عملاء  مطمئنون و راضيين مهما كانت التحديات صعبة ، لا متزعزعين بين خبر و خبر ، و هنا يأتي دورك كشخصٍ مثقف و واعٍ ، عليك أولاً أن تقف عن تناقل الأخبار و الرسائل مجهولة المصدر ، حتى لا تكون مساهماً في هذا التيار السلبي ، كما يجب  أن تقدم النصيحة لمن لم  يدرك خطورة تناقلها ، و ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية الموثوقة .

و قبل كل ذالك تذكر قول الله تعالى الذي يدعوك إلى التبين و التحقق قبل إطلاق الأحكام ، قال تعالى  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾
صدق الله العظيم .

هيام الحوسني ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق